}); أوكا بوست | الغازي الأول للقسطنطينية - الجزء الأول - ukapost

آخر المواضيع

أوكا بوست | الغازي الأول للقسطنطينية - الجزء الأول


" أول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور له"  (محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-)
"وقد حضرت يزيد بن معاوية وأقمت عنده فرأيته مواظبًا على الصلاة، متحريًا للخير، يسأل عن الفقه، ملازمًا للسنة"
(محمَّد بن علي بن أبي طالب)
"بأبى أنت وأمى يا يزيد، واللَّه لا أجمع أبوىَّ لأحدٍ بعدك" (عبد اللَّه بن جعفر بن أبي طالب)
" (بعد ما رأيته من يزيد) علمت أنه إذا ذهب بنو أمية ذهب علماء الناس"  (عبد اللَّه بن عباس بن عبد المطلب)
فأنا أشهد اللَّه بأنني من أهل السنة والجماعة، وأنا أشهد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بأنني أحب يزيدًا، وأنا أشهد اللَّه بأني أحب أباه معاوية، وأنا أشهد اللَّه بأني أحب جدّه أبا سفيان، وأنا أشهد اللَّه بحبي للحسين، وأنا أشهد اللَّه بحبي لأبيه علي، وأنا أشهد اللَّه بحبي لجده محمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم-، وإذا كان حبي ليزيد سيكون سببًا في دخولي لنار جهنم، فعندها سيكون لي عذرٌ عند اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، عندها سأقول له: يا رب. . . . . ألست أنت الذي بعثت نبيك محمَّد -صلى اللَّه عليه وسلم- بالحق ودين الهدى؟ أوليس نبيك هو الذي قال في حديثٍ له "أول جيش يغزو مدينة قيصر مغفور له"؟ أوليس أنت يا رب أعلم مني بأن يزيد بن معاوية كان هو قائد أول جيش يغزو "القسطنطينية"؟ فكيف تعذبني يا رب لحبي لرجل دعا له رسولك بالخير؛ ثم أليس رسولك يا رب هو من قال في الصحيح الحديث: "إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة"؟ وقد علمت يا رب أن يزيد بن معاوية كان الخليفة السابع بعد بيعة صحيحة بايعه فيها الصحابة الذين شهدت لهم بالخير، فهل تعذبني يا رب لحبي لخليفة المسلمين الذي بايعه رجالٌ مثل عبد اللَّه بن عمر وعبد اللَّه بن العباس؟

والحقيقة أنني وإن كنت أحب القائد الإِسلامي العظيم يزيد بن معاوية لشخصه، فإن دفاعي عنه في هذه الكلمات ليس بدافعٍ شخصيٍ أبدًا, ولكنني أدافع عن هذا الرجل لكي أدافع عن تاريخ هذه الأمة الذي زيفه الأعداء بصورة كبيرة، ولكي أدافع عن الصحابة الذين بايعوه، ولكي أدافع عن أبيه الذي رباه هذه التربية، ولكي أدافع عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي اختار أباه لكتابة الوحي، ولكي أدافع عن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ الذي أمر نبيه أن يختار أباه لكتابة وحيه، ولكي أدافع عن كتاب اللَّه الذي يطعن فيه من يطعن بكتبته، ولكي أدافع عن محمَّد بن علي بن أبي طالب الذي شهد له بالخير، ولكي أدافع عن عبد اللَّه بن جعفر الطيار الذي ذكره بكل خير، ولكي أضع حدًا لأولئك المجرمين الذين يقتلون السنة في العراق وإيران لزعمهم أنهم بذلك يأخذون بثأر الحسين من أهل السنة والجماعة، ولكي أضع حدًا لأولئك السفلة الذين يطعنون بشرف أم المؤمنين عائشة -رضي اللَّه عنها-، ولكي أدافع عن عرض رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي يطعن به علماء الشيعة ليل نهار،

ولكي أدافع عن عثمان وعن عمر وعن أبي بكرٍ -رضي اللَّه عنهم- في وجه من يلعنونهم في حسينياتهم، فواللَّه ما من رجل يتجرأ ويطعن في يزيد إلا تجرأ على أبيه معاوية بعد ذلك، وما هي إلا مسألة وقتٍ حتى يتجرأ على غيره من الصحابة رضوان اللَّه عليهم. والقارئ لتاريخ إسماعيل الصفوي مؤسس الفكر الشيعي الحديث يرى أنه كان صوفيًا في البداية يتباكى على الحسين ويطعن بيزيد، ثم بعد ذلك طعن في معاوية -رضي اللَّه عنه-، ثم تجرأ على عثمان -رضي اللَّه عنه-، ثم تكلم في أبي بكر وعمر -رضي اللَّه عنه- حتى صرح بكفرهما، ثم أخذ يطعن في شرف عائشة -رضي اللَّه عنها-، ثم دعا بتحريف كتاب رب الأرباب، والسبب في ذلك أن الطعن في يزيد بن معاوية يؤدي بالضرورة إلى الطعن بأبيه معاوية الذي ربّاه، وبعد ذلك يكون ذلك الطاعن قد أزال هيبة الصحابة من قلبه، فيقع فيهم واحدًا تلو واحدٍ بعد ذلك؛ لأنه لا يعلل كلامه في يزيد بشيء إلا ويلزمه مثل هذا في غيره! ثم في النهاية تستباح دماؤنا كما استبيحت بالعراق من قبل الميليشيات الشيعية الإرهابية، 

ولمن لم يفهم بعد لماذا يسمي الشيعة الحسين ابن علي -رضي اللَّه عنه- ب "ثأر اللَّه" فعليه أن يتساءل: ممن يريد الشيعة أن يثأروا بعد أكثر من ألفٍ وثلاثمائة سنة على مقتل الحسين -رضي اللَّه عنه-، إن الثأر سيكون على حساب دمك أنت بلا شك، أو دم أبنائك من بعدك على أبعد الظن!

والحقيقة أن مقتل الحسين كان أمرًا فظيعًا بالفعل، ولكنه لم يكن أفظع من مقتل أبيه علي -رضي اللَّه عنه- الذي يفوقه بالمكانة (إلا أن زوجة علي كانت فاطمة بنت محمَّد ولم تكن شاه زنان بنت يزدجرد!)، ومقتل الحسين لم يكن أعظم من مقتل عثمان صهر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أو عمر الفاروق، بل إن مقتل الحسين لم يكن أعظم من مقتل نبي اللَّه زكريا عليه السلام، ولكن يبدو أن الشيعة لا يبكون إلا على من كانت له زوجةً فارسية! وقصة الحسين تبدأ عندما بايع كل الصحابة يزيد بن معاوية على الخلافة بعد أبيه، ولم يرفض البيعة إلا الحسين بن علي وعبد اللَّه بن الزبير -رضي اللَّه عنهما-، فوصلت للحسين آلاف الرسائل من الشيعة في العراق يبايعونه فيها سرًا على الخلافة، فانخدع الحسين بالشيعة، ونسي خياناتهم المتكررة لأبيه وأخيه الحسن، فنصحه عبد اللَّه بن عمر وعبد اللَّه بن العباس بعدم تصديق أهل العراق الخونة، وقال له عبد اللَّه بن عباس: "إن أهل العراق أهل غدر! " ولكن الحسين رحمه اللَّه ظن أن الشيعة قد غيروا طبعهم القذر في الخيانة، ومع ذلك أراد أن يتأكد من صدقهم بعد كل تلك الرسائل التي وصلته منهم، فبعث الحسين بابن عمه مسلم بن عقيل إلى العراق ليتأكد من صدقهم ونصرتهم له، فذهب مسلم بن عقيل للكوفة فاجتمع له في صلاة الفجر ثمانية عشر ألفًا من شيعة العراق، 

ليست هناك تعليقات