قصة حقيقية يرويها أحدهم وهو يحضر زوجته لإحدى المستشفيات (للعبرة)

👇🎂 قصة حقيقية 🎂👇

يرويها أحد الاشخاص فيقول :

الى مشفي المدينة قمت باحضار زوجتي من قريتنا من أحد الأرياف البعيدة وهي في حالة ولادة حرجة .

وبعد دخولنا الي المشفي كانت السماء تمطر والكهرباء مقطوعة 

وكانت عربتي قديمه وهي بالكاد تمشي .

ادخل الزوج زوجته الي قسم الولادة وذهب ليحضر الطبيب المختص ، وعند خروجه صادف أسرة أمام (سيارته) يبكون بحرقة شديدة وكانت أمهم قد توفيت الي رحمة مولاها ، وكانوا محتارين كيف ينقلون أمهم المتوفاة الي قريتها ليتم دفنها .

كانت الساعة الثالثة صباحا ولا توجد وسيلة لنقلها بعد أن رفض سائق إسعاف المشفى نقلها بحجة وعورة الطريق بسبب الأمطار .

هنا سأله أهل المتوفية هل لك ان توصلنا المشوار ؟ 

لم يتردد الشخص في القبول فوافق علي الفور رغم خطورة حالة زوجته التي آتي بها الي المشفي قبل دقائق وتركها كما آتي بها ومعها أمها فقط ولا أحد غيرها !!

أدار الشخص محرك سيارته وتوجه الي العنبر الذي توجد به (الجنازة) وتوجه بها خارج المشفي قاصدا قريتها ، وعند الخروج أخبر أهل المتوفيه الا يعطوه أجرا وقال لهم أن عمله لله عز وجل .

رفض أهل المتوفيه ذلك ، وبعد إصرار اجبروه أن يدخل احدي محطات الوقود لتعبئة سيارته (بالبنزين) فقبل ذلك .

كان الرجل لا يملك من المال شيئا وكل ما يملكه كان لولادة زوجته ومصاريف المشفي فقط .

أهل المتوفيه عبوا (تنك) سيارة الرجل بالبنزين وهم الرجل بالتحرك دون أن يراعي لحالة زوجته في المستشفي ولا لحالة الطقس ووعورة الطريق بسبب الأمطار .

وعند وصوله لكبري على الطريق قبل التوجه لقرية المتوفيه بمسافه كبيره صادفتهم عربة (لوري) بها أهل المتوفية كانوا يلحقون بالمتوفية الي المشفى للاطمئنان علي صحتها فتفاجؤوا أنها توفيت الي رحمة مولاها .

فقال له أهل المتوفية هنا سننزل الجنازة ونرفعها في (اللوري) لنكمل مسيرتنا ، فرفض الشخص بحجة انهم ملؤوا له الوقود ولن يرجع حتي يوصلها بنفسه .!!

فرفض أهل المتوفية ذلك وقالوا له لم تقصر معنا وكلهم بصوت واحد قالوا نشكرك لك الوقود لموقفك الشهم والشجاع .

فعاد الرجل لزوجته فوجدهم قد ادخلوها للولادة فسأل احدى الممرضات للاطمئنان علي زوجته ، فقالت له أنها بخير وبعد قليل ستفرح بولادتها ، وكنا نبحث عنك لتكملة الإجراءات لكن هنالك من قام بها دونك ، فتعجب الرجل لمن قام بالإجراءات .

وبعد برهة سمع زغاريد أمها وهي تصيح له (مبارك التوأم) ففرح الرجل كثيرا لسماع الخبر وشكر الله علي ذلك .

وعند خروج زوجته في الصباح سأل الاستقبال عن دفع الرسوم وتكملة الإجراءات حتي يسمحوا له بالخروج ، فقال له مسؤول الاستقبال كل التكلفة مدفوعة ،

فتعجب الرجل 

وقال .. من دفعها علما بأنني لا يوجد معي أحد غير أمها وامها لا تملك المال !!

فتوجه لام زوجته فسألها هل دفعت شيئاً للمشفي؟

فقالت له لا ، فعاد مرة أخري للاستقبال لمعرفة من دفع المبلغ وعند إصراره قال له رجل الاستقبال "دفعها دكتور فلان" فتوجه الرجل للدكتور قال له لماذا يا دكتور فعلت ذلك ؟ فقال له كنت أقف بجوار أهل المتوفيه فتعجبت لشهامتك ورجولتك

وكيف أحضرت زوجتك بحالة حرجة وذهبت دون أن تنتظر للاطمئنان عليها !!

نعم شاهد الدكتور المنظر فعمل الواجب هو أيضا مع الرجل وقال له هنيئا لك التؤام وشهامتك النادرة 

ودفع مصاريف زوجتك لا يساوى شيئاً أمام ما فعلته مع أهل المتوفية ..

العظة 

رجل فقير لا حيلة له قام بفعل

أرضى الله تعالي قبل أي شي ،

كسب احترام الناس

و ولادة متيسرة لزوجته بدون معاناة ،

توأم من الأطفال 

، تنك معبأة بالبنزين 

بعد أن كان خاويأً ،

ودفع مصاريف المشفي من الدكتور الذي تابع حالة زوجته ،

جزاء لأنه قبل أن يحمل جنازة دون أجر للإسراع بدفنها واكرامها. !!

ما أعظم رب العالمين

وما أسعد من يمدوا يد العون للمحتاجين . 

تواضع مع الناس

حتي ينظر لك رب العباد يا عبد الله ، 

فالدنيا فانية .